ElTawkeel.com

تعتبر سيارة جولف أحد أشهر وأهم السيارات التي أنتجتها شركة فولكس فاجن في تاريخها، وذلك لأنها بدأت كموديل بديل لسيارة أخرى أشهر منها من سيارات الشركة، كما أنها قدمت في ألمانيا كسيارة اقتصادية صغيرة موفرة في استهلاك الوقود وتصلح للقيادة لمسافات طويلة، ونقدم لك اليوم نبذة عن تاريخ وقصة الأجيال التي قدمتها فولكس فاجن من هذه السيارة الشهيرة.

قصة تصميم أول سيارة جولف من فولكس فاجن بدأت في النصف الأول من سبعينات القرن الماضي مع مصمم السيارات الايطالي جيورجيتو جيوجيارو الذي صمم هذه السيارة، وأطلقت عليها فولكس فاجن اسم جولف MK1، حيث كان الهدف الأساسي من تصنيع هذه السيارة هو استبدال سيارة بيتل الكلاسيكية الشهيرة من فولكس فاجن بسيارة جديدة أكثر تطورا وتحمل محرك أمامي بدلا من المحرك الخلفي لسيارة بيتل، وتم تجميع هذه السيارة في مصانع كثيرة داخل عدد كبير من الدول مثل ألمانيا واستراليا وأمريكا وبلجيكا والمكسيك، واستمر إنتاجها من عام 1974 إلى 1983، وبعدها تم إنتاجها في مصانع قليلة فقط بشكل مطور قليلا، وباعت فولكس فاجن من هذه السيارة ما يقرب من 6.8 مليون سيارة.

ا

لجيل الثاني من جولف بدأ تصنيعه منذ عام 1983 واستمر حتى 1992، وحملت السيارة اسم جولف MK2، وتم تغيير شكلها وتصميمها الخارجي بشكل أفضل قليلا، وكان حجمها اكبر من سابقتها، وفي 1985 تم تقديم أول جولف ذات دفع رباعي من خلال طراز G60 سوبرتشارج، وانتهى تصنيع الجيل الثاني من سيارة جولف في 1992 بعد أن باعت فولكس فاجن 6.3 مليون وحدة منه.

جولف ظهرت بجيلها الثالث بشكل مختلف وجذب الانتباه بتصميمه العصري والانسياب مقارنة بالتصميمين السابقين، وحمل هذا الجيل اسم MK3، وكان محرك هذه السيارة هو أول محرك لسيارة جولف يضم شاحن تربو وتكنولوجيا الحقن المباشر، وفازت هذه السيارة بلقب أفضل سيارة أوروبية لعام 1992 قبل فترة وجيزة من إطلاقها في الأسواق، وتفوقت في ذلك الوقت على سيارة ستروين ZX وسيارة أوبل استرا، واستمر إنتاج هذا الجيل حتى عام 1999، وباعت منه فولكس فاجن 4.8 مليون سيارة.

ا

لجيل الرابع من جولف لم يختلف كثيرا في الشكل عن سابقه، وتم تقديمه لأول مرة للجمهور في 1997، وكان من أكثر الأجيال الاقتصادية لهذه السيارة ولم يكن مكلفا في تصنيعه، حتى أن بعض الدول مثل البرازيل والصين والمكسيك استمرت في تصنيعه حتى عام 2008، واستمر بيع هذا الطراز في هذه الدول حتى عام 2010، أي بعد 7 أعوام من انتهاء فولكس فاجن من تصنيعه.

في 2003 قدمت فولكس فاجن الجيل الخامس من سيارة جولف، وتم تغيير شكل السيارة الخارجي ليصبح أكثر انسيابية من الأمام وفي نفس الوقت يحمل القليل من أشكال السيارات الرياضية، واحتوى هذا الجيل على طرازات مختلفة مثل جولف بلس وجولف GTI، بالإضافة إلى نموذج جولف GTI W12 الذي تم الكشف عنه في 2007، واحتوى على محرك 12 سلندر بسعة 6000 سي سي، وتم تزويده بشاحن تربو مزدوج رفع من قوة محرك السيارة إلى 641 حصان، وتم وضع هذا المحرك في منتصف السيارة للحفاظ على توازنها على الطريق.

سيارة MK6 التي تعتبر الجيل السادس من جولف، بدأ إنتاجها منذ 2008 إلى 2012، وتم تصنيعها في ألمانيا والصين واندونيسيا وأوكرانيا وماليزيا، واحتوت على طرازات عديدة اختلفت في سعة المحرك وقوته، وعدد الأبواب، بالإضافة إلى وجود موديلين في طريقة دفع السيارة وان منها الأمامي والدفع الرباعي، وكانت هذا الجيل صاحب لقب أفضل سيارة في العالم خلال 2009، وذلك خلال الجوائز التي تنظمها  مؤسسة فرنسية مكونة من صحفيين بمجال السيارات من داخل 22 دولة على مستوى العالم، والذي اختار أغلبهم هذه السيارة لمنحها هذا اللقب.

الجيل السابع من سيارة جولف بدأ تصنيعه خلال 2012 كموديل لعام 2013، ومقارنة بالجيل السابق له حظي التصميم الداخلي للسيارة على إعجاب الكثيرين، وذلك نظرا لاتساعه قليلا سواء في المقاعد الأمامية أو الخلفية، وتم الكشف عن هذه السيارة لأول مرة للجمهور خلال معرض باريس الدولي للسيارات في سبتمبر 2012، واحتوت سيارات هذا الجيل المختلفة في المحرك على تكنولوجيا BlueMotion التي ترفع من كفاءة المحرك في استخدام الوقود بدرجة كبيرة.

ويحمل الجيل الثامن والجديد من السيارة اسم MK8، وتم الكشف عنه لأول مرة خلال شهر أكتوبر 2019، وبدأت الشركة في تقديمه بصالات العرض في أوروبا خلال شهر ديسمبر من نفس العام، ومن حيث الشكل والتصميم فحملت المقصورة الداخلية تغييرات أكثر من التعديلات الخارجية بهذا الجيل الجديد من جولف، حيث قدمته الشركة بشكل أكثر تطورا ضم أنظمة تكنولوجية متعددة منها نظام لعرض البيانات على مستوى الرأس (اختياري)، ونظام للاتصال الدائم بالإنترنت، ونظام جديد مساعد للسائق شبه ذاتي القيادة، وهو مخصص للعمل على الطرقات السريعة فقط وعلى سرعات تصل إلى 210 كم/ساعة، ومعه يمكن للسيارة التحرك بدون تدخل من السائق، أي بدون الضغط على دواسات الوقود والمكابح أو حتى توجيه السيارة بعجلة القيادة، كذلك تضم السيارة نظام Car2X (مكون أساسي بالسيارة) والذي يعمل على تبادل المعلومات والبيانات مع السيارات الأخرى التي تحمل نفس النظام على الطريق، وذلك لمسافات كبيرة تصل إلى 800 متر.