كتب – محمود لطفي

خلال سباق الجائزة الكبرى بماليزيا الذي يعتبر ثاني جولا موسم 2015 من بطولة فورمولا 1، استطاع سيباستيان فيتل المنضم حديثا لفريق فيراري أن يحرز أول فوز لفريقه هذا الموسم، وذلك بعد أن تفوق على لويس هاملتون ونكو روزبرج من فريق مرسيدس، وصل على المركز الأول في هذا السباق.

وبرهن هذا السباق أن الموسم الحالي تعتبر فيراري أقوى منافس لمرسيدس حتى الأن، وذلك بعد أن انحصرت الأربع المراكز الأولى في هذا السباق على الفريقين فقط، حيث حصل هاملتون وروزبرج على المركزين الثاني والثالث على الترتيب، بينما فاز كيمي رايكونن من فريق فيراري بالمركز الرابع، حيث يعتبر هذا التقدم المفاجئ لفريق فيراري بمثابة إنذار لمرسيدس التي سيطرت وحدها على سباقات الجائزة الكبرى منذ بداية الموسم الماضي من البطولة وحتى الأن.

وجاء تراجع مرسيدس في هذا السباق نتيجة لحرارة الجو المرتفعة بماليزيا، والتي وجد الفريق أنها ستؤثر على إطارات سياراته، لذلك قررت إدارة الفريق استعمال إطارات من فئة أكثر تحملا، والمعروفة ببطئها مقارنة بفئات أخرى من الإطارات، واستخدموا هذه الإطارات في الجزء الأكبر من السباق، الأمر الذي أدى إلى تراجع مرسيدس بشكل ملحوظ، حتى أن هاملتون بعد نهاية السباق ذكر أن السبب الرئيسي في عدم تقدمه كان بسبب استراتيجية الفريق في تغييره لإطارات السيارات، وأنه في أغلب أجزاء السباق شعر بوجود فجوة ومسافة كبيرة بينه وبين سيارة سيباستيان فيتل، والتي لم تساعده الإطارات على تقليصها في الوقت المناسب.

وشهد هذا السباق خروج فريق مكلارين من المنافسة، حيث خرج فيرناندو ألونسو في الدورة 21، وتبعه زميله جنسون بوتون في الدورة 47، حيث كان ذلك نتيجة أعطال فنية، كما أن سيباستيان فيتل بعد فوزه تذكر مايكل شوماخر بطله منذ الطفولة، والذي حقق نجاحات هائلة مع فريق فيراري، كما ذكر فيتل أنه يشعر بسعادة بالغة لتفوقه على هاملتون بطل العالم العام الماضي في ثاني سباق له فقط مع فريق فيراري.