كتب – محمود لطفي

كان السباق الأول في الموسم الجديد من بطولة الفورمولا 1، مخالف لكثير من سباقات العام الماضي، ولم يصل أغلب الأبطال إلى منصة التتويج، والتي تصدرها نكو روزبرج هذه المرة بعد أن فاز مع فريقه مرسيدس المركز الأول في سباق الجائزة الكبرى باستراليا.

الألماني سيباستيان فيتل من فريق يد بل فوجئ المتابعين للسباق بأنه خلال اللفة السادسة منه اتجه إلى مركز صيانة فريقه وادخل سيارته إلى الجاراج، وخرج منها بعد أن واجهت سيارته مشاكل في المحرك، حيث ظهر ذلك واضحا منذ بداية السباق، وتخطاه عدد من ملحوظ من السيارات بكل سهولة، وذكر فيتل بعد السباق أن سيارته كان بها مشاكل في المحرك، الذي لم يمنح القوة الكافية للسيارة، وكان رد فعل الجمهور الاسترالي مفاجئ أيضا، وتعالت صيحات الفرحة والتصفيق لخروج فيتل مبكرا من السباق، حيث لم ينسى الجمهور الاسترالي حتى الأن التنافس الشديد والروح الغير رياضية من فيتل تجاه زميله الاسترالي السابق في فريق ريد بل مارك ويبر، حيث أدى ذلك في النهاية لمغادرة مارك لفريق ريد بل.

وبالنسبة للمتسابق الثاني دانيل ريكاردو من فريق ريد بل، فلم يكن السباق سيئا إلى هذه الدرجة، ولم يعاني دانيل من المشاكل التي واجهها زميله فيتل، حيث استطاع إثبات قدراته في أول سباق له هذه الموسم مع الفريق، وتصدر المركز الثاني بعد نكو روزبرج، كما تفوق على كيفن ماجنوسن وجنسون بوتون من فريق مكلارين، واللذان حصلا على المركزين الثالث والرابع، وأيضا على فيرناندو ألونسو من فريق فيراري والذي تصدر المركز الخامس في هذا السباق.

الإنجليزي لويس هاميلتون كان أيضا سيئ الحظ مثل فيتل، فبعد أن بدأ السباق في المقدمة، إلا انه لم ينهيه كمتسابق، وكان متفرج لباقي أحداث السباق الاسترالي بعد أن أضطر إلى الخروج منه في اللفة الثالثة بطلب من فنيين فريقه، حيث خلال اللفات الأولى لم تملك سيارته القوة الكافية للتفوق على منافسيه الذين ظلوا يتقدموا عليه واحدا تلو الأخر، حيث تبين في هذا الوقت أن محرك سيارته المكون من 6 اسطوانات قد توقفت اسطوانة كاملة منهم، وأصبح المحرك يعمل بخمس اسطوانات فقط، لذلك كان الفارق بين القوة الدافعة لسيارته أقل من منافسيه، وأضطر إلى إنهاء السباق في وقت مبكر جدا.

ولم يخلو سباق الجائزة الكبرى الاسترالي من المفاجآت الأخرى والحوادث، حيث في بداية السباق أصبح عدد المتنافسين فيه 20 متسابق فقط، وذلك بعد أن خرج اثنان منهم في أول منحنى من اللفة الأولى للسباق، وذلك نتيجة اصطدام كاموي كوباياشي الياباني من فريق كارتهام بالمتسابق البرازيلي فيليبي ماسا من فريق ويليامز، ما حطم السيارتين في وقت مبكر جدا من السباق، ولحسن لحظ خرج المتسابقين من هذا التصادم بدون إصابات.

جدير بالذكر أن بعد نهاية السباق كان كيفن ماجنوسن الدانمركي من فريق مكلارين حديث الكثيرين، لأنه في أول مشاركة له في سباقات الفورمولا 1 استطاع الوصول إلى منصة التتويج، وحصل على المركز الثالث في سباق الجائزة الكبرى باستراليا.