ElTawkeel.com

أخرجت المنطقة العربية العديد من الأبطال الذين استطاعوا المنافسة بقوة في أقوي بطولات العالم لرياضة السيارات وكانوا خير سفراء لبلادهم والدول العربية ككل، بطولات عديدة ارتفعت بها أعلام قطر والامارات والسعودية عالياَ لتألق سائقين مثل ناصر العطية وخليفة المطيوعي ويزيد الراجحي ما بين بطولة العالم للراليات WRC وبطولة العالم للراليات الصحراوية، أو بمشاركة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل بسباق LeMans الفرنسي الأشهر في العالم بين سباقات التحمل، وفي رياضة الدريفت ذات الشعبية الكبيرة بين محبي رياضة السيارات العرب فقد انطلق النجم السعودي عبد الهادي القحطاني ليسطر تاريخاَ جديداَ لأبطال العرب والسعودية بشكل خاص، من بطولة ايرلندا لمحترفي الدريفت إلي بطولة بريطانيا إلي جاتبيل في النرويج إلي "مييهم" البريطانية مؤخراَ، أستطاع نجم فريق فورد الجزيرة أن يصبح المنافس السعودي المعروف لأبطال أوروبا في الدريفت بعدما أستطاع أن يخلق وجوداَ لرياضة السيارات العربية علي حلبات الدريفت الأوروبية.

حوار: محمود مصطفي كمال

ما الاختلاف الذي شعرته بعدما بدأت المشاركة في بطولات الدريفت الأوروبية بعد المنافسة المحلية خلال السنوات الماضية، والمنافسة الاقليمية من خلال Red Bull Car Park Drift؟

هناك اختلاف كبير، فمبدئياَ يجب أن أوضح أن منافسات Car Park Drift ليست منافسات دريفت احترافية ولكن يمكن تسميتها بمنافسات للقيادة الاستعراضية، وهو ما تقوله ريد بُل أيضاَ التي ترعي تلك البطولة المتميزة الخاصة بها، لكن بطولات الدريفت الاحترافية تختلف في كل شئ من حيث القوانين والسرعة إذ تعتمد علي سرعة عالية، كما يتنافس سيارتين في ذات الوقت داخل الحلبة، مما يعني اختلاف كلي في طبيعة القيادة، حتي أنني هذا العام لم أشارك في منافسات ريد بُل للتركيز علي منافسات الدريفت الاحترافي التي بدأنا بها في السعودية والامارات والبطولات الخارجية، كما أنني أردت أن أفسح مجالاَ لشباب غيري في منافسات ريد بُل.

هل ذلك يعني تحول في أهدافك كسائق سباقات بعد المشاركة في بطولات الدريفت الأوروبية؟

نعم، فسأشارك بشكل دائم في بطولات الدريفت الاحترافية علي المستوي المحلي سواء في السعودية أو الامارات، ولن أتوقف في أي وقت عن المشاركات المحلية، وسأخرج دائماَ لأكبر قدر ممكن من البطولات الأوروبية للاحتكاك بأصحاب الخبرة هناك من السائقين، وذلك ليس تقليلاَ من بطولات مثل Car Park Drift، علي العكس فهي بطولة قوية للغاية وبها الكثير من الأبطال الكبار، ولكن طبيعة القيادة بها تختلف عما أريد أن أفعله.

وبعد المشاركة في عدة بطولات بالفعل، ما الذي تشعر أنه ينقصك للمنافسة علي المراكز الأولي في تلك البطولات؟

الخبرة، بلا شك. فدائماَ ما كان مركزي في جولة التأهل جيداَ جداَ رغم وجود ما يزيد عن 100 متسابق في بعض البطولات التي شاركت بها، إلا أنه حينما يحين وقت الجولة التي أتنافس بها مع سيارة أخري في ذات الوقت داخل الحلبة، فإن موقف كهذا تحسمه الخبرة، ولكنني اكتسبها شيئاَ فشيئاَ. ففي أول بطولة شاركت بها كان التأهل صعباَ، أما في أخر بطولة شاركت بها وهي Mayhem ببريطانيا، فقد استطعت الصعود لدور الثمانية وسط سائقين يشاركون بهذا النوع من السباقات منذ تسع أو عشر سنوات، لذلك فمع الوقت تزيد الخبرة ويتحسن الأداء وهو ما أتوقعه للكثير من ممارسي رياضة الدريفت العرب إذا خرجوا للمنافسة في الخارج، يستطيعون النجاح ولديهم مقوماته ولكنهم سيحتاجون فقط لبعض الوقت.

هل تخوض خطة طويلة الأجل مع فورد الجزيرة وكيل سيارات فورد بالسعودية من أجل تحقيق نجاحات كبيرة ببطولات الدريفت العالمية؟

نعم، أخوض خطة مدتها 3 سنوات بدأنا بها من أجل خلق وجود قوي للسعودية ببطولات الدريفت العالمية، فهدف فورد هو دعم الشباب في السعودية ممن يملكون الموهبة، ونحن نشكرهم علي ثقتهم بنا وبطموحنا لتحقيق النجاح، وهذه فرصة بالطبع أن تجد كياناَ ضخماَ يدعمك، فالحصول علي الرعاة أمر يشكل مشكلة عالمية لممارسي رياضة السيارات، ولا أقول عربية بل عالمية، وهو ما رأيته بعد الاحتكاك بالعديد من سائقي أوروبا، لذلك فتلبية فورد لجميع مطالبنا هو أمر يستحق الشكر والتقدير بلا شك.

هل تتابع رياضة السيارات في مصر؟

أشاهد بعض الفيديوهات من حين لأخر لشباب من السائقين المصريين، وفي الحقيقة أنني أحييهم لأنهم لم يتوقفوا عن ممارسة هذه الرياضة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها مصر والتي أتمني أن تمر بخير، وبشكل شخصي خلال عامين في منافسات ريد بُل تنافست مع رامي سري الذي أعتبره أحد أفضل الشباب ممن قابلتهم خلال تلك المنافسات، وفي العالم الماضي كان يستحق مركزاَ أعلي مما حققه نظراَ للظروف التي مر بها حينذاك، فقد كان قريباَ جداَ من تحقيق المركز الأول، وهو واجهة مشرفة لمصر وأتمني أن يحقق الكثير هذا العام، أما علي الجانب الشخصي فأتمني أن تهدأ الأحداث في مصر حتي أتمكن من المشاركة في أي من السباقات المصرية أو الحضور للزيارة لحبي لمصر.