هل تعرف تلك الأفلام الأمريكية عن حياة الشباب في الجامعة وكيف يمكن أن يؤثر بهم أحد الأساتذة أو مدربين كرة القدم في أن يحققوا نجاحات كبيرة في مشاهد يصفها البعض بالمبالغة بل والسذاجة لأن الحياة ليست بهذه السهولة؟ في الواقع أن أكاديمية تعليم القيادة الرياضية في مصر وسباق Ecaru قد أثبتوا أن مثل هذه التجارب يمكن أن تكون حقيقية في سباق خرج بشكل ناجح جداَ أشبه بإحتفالية بالجيل الجديد الذي احتفل بنفسه وبالسائقين ممن هم أيقونات لهذه الرياضة في مصر، ومنهم رامي سري وشادي أسامة مدربي الأكاديمية اللذان أشرفا علي السباق مع هيثم فردي وباسل حازم وفريق Ecaru ومجموعة كبيرة من المتطوعين .. وكان لموقع ElTawkeel.com معهم هذا الحوار.

حوار: محمود مصطفي كمال

كيف كانت توقعاتكم قبل السباق، وهل قابل سباق Ecaru توقعاتكم أم كان أكثر أو أقل منها؟

شادي أسامة: في الواقع أن كل ما توقعناه قد حدث، فقد كانت رؤيتنا التي أقمنا عليها شركة STT المنفذة للأكاديمية التي قامت بتدريب طلبة Ecaru هي الارتقاء بمستوي الرياضة من خلال تدريب الجيل الجديد بشكل جيد وتنفيذ سباقات منظمة بشكل جيد، وقد كان، لذلك فإن كل ما توقعناه لسباق Ecaru قد حدث، وهذه هي رؤيتنا ومهمتنا.

وكيف رأيتم أداء الجيل الجديد الذي قمتوا بتدريبه في الأكاديمية؟

رامي سري: لقد استطاع الكثير مفاجأتنا، بشكل شخصي أري أن عمر صقر يستحق لقب Ecaru Super Star، فقد استطاع أن يقود بشكل ممتاز في التدريب بالأكاديمية وفي السباق، فالطريقة التي يسيطر بها علي أعصابه وعلي سيارته الغير سهلة القيادة تعني أن له مستقبلاَ كبيراَ، أيضاَ حربي كان مفاجأة كبيرة، فقبل أن يأتي كان لدينا بعض الأفكار المسبقة عنه التي أكتشفنا أنها غير صحيحة علي الاطلاق، فقد أستطاع أن يتعلم بسرعة وإكتشفنا أنه متحكم في أعصابه وعنده رغبة كبيرة للتعلم والتطور حتي أنه كان يتأسف أثناء التدريب في الأكاديمية إذا انجرفت السيارة بعض الشئ، وقد استطاع أن يحقق مركزاَ متقدماَ بمجموعته في السباق رغم أن سيارته كبيرة الحجم والحلبة قد تكون ملائمة أكثر للسيارات الصغيرة، لذلك فكان حربي مفاجأة كبيرة لي وأري أن له مستقبلاَ كبيراَ أيضاَ.

شادي أسامة: الكثيرون قاموا بمفاجأتنا، وهناك من كان يقود بشكل جيد في الأكاديمية لكن التوتر أفقده أعصابه فلم يظهر كل ما عنده في السباق، وهناك من أظهر في السباق مهارات لم نراها منه في الأكاديمية، وهناك من كانت لديه مهارات بالفعل من خلال مشاركات سابقة في السباقات، ففكرة الأكاديمية كانت تحسين أداء هذه المواهب من خلال لفت انتباههم للأخطاء واعطائهم التكنيك الصحيح، بإختصار "أنت قاعد فوق دماغهم" لتخبرهم عن أدائهم في كل انعطاف وحركة بالسيارة لتخبرهم عن كيفية فعلها بشكل أفضل يوفر لك الوقت للفوز.

كيف جاءت مشاركات أبطال رياضة السيارات كضيوف شرف في السباق مثل كابتن ناصر أبو هيف وتامر باشات وهيثم سمير؟

رامي سري: قام فريق Ecaru بالترتيب مع العديد من رموز الرياضة في مصر للحضور لدعم السباق وبالفعل لبي الدعوة العديد من رموز الرياضة الكبار.

شادي أسامة: بالفعل، وكان حضورهم شئ هام، فاللقاءات الكثيرة التي قمت فيها بتقديم السائقين ذوي الخبرة للسائقين الجدد قد أفادت في توضيح العديد من الأمور، فحينما أضرب مثالاَ للإلتزام فسيكون من الأسهل أن ألفت نظر المتدربين إلي تامر باشات بدلاَ من أن أقول لهم شاهدوا مايكل شوماخر، فهم لم يشاهدوا مايكل شوماخر في الواقع ولن يقابلوه ولن يستطيعوا التواصل معه، لذلك فضرب الأمثلة بأهم السائقين المصريين كان أفضل وأكثر فائدة من خلال تعريف المتدربين بسائقيهم المفضلين الموجودين أمامهم في السباقات بالفعل.

هل نشر النتائج بشكل حي أثناء السباق علي الانترنت والاصرار علي عدم مشاركة أي متسابق لم يحضر للحلبة منذ بداية السباق معايير جديدة للحث علي الارتقاء بتنظيم السباقات في مصر؟

شادي أسامة: في الواقع، هذه أقدم معايير في العالم، فأول شئ يجب عليه أن تقدمه لهذه الرياضة قبل قيادتك هي أخلاقك، وهي التي ستمكنك من الاستمرار والتقدم، لذلك فإن الحضور منذ بداية السباق هو أقل شئ للتعبير عن احترام السباق، وهو شئ حرص عليه متسابقي الجيل القديم لسنوات في سباق "أوتوكروس"، لكن في السنوات الأخيرة كان هناك بعض التسيب مما أعطي انطباعاَ لبعض متسابقي الجيل الجديد أن هذا هو الوضع العادي، لكن احترام قواعد السباق هي شئ لا يمكن النقاش فيه، كما أن اعلان النتائج بشكل حي قد تم فيما قبل بسباق أوتوكروس، وهو شئ يجب تعميمه أيضاَ.

ماذا عن مستقبل الأكاديمية بشكل منفرد أو مع Ecaru؟

شادي أسامة: الأكاديمية مستمرة بعدما انتهينا من تدريب دفعة طلبة أول سباق لطلبة الجامعات Ecaru، وفي أي وقت أو جولة جديدة لـEccaru سيجدوننا داعمين وموجودين بكامل طاقتنا، علي الجانب الأخر فإن الأكاديمية ستستمر بعد Ecaru بشكل عادي، وبعد الانتهاء من تدريب المستوي الأول سنقوم بإفتتاح تدريب المستوي الثاني لها، بالإضافة لإصدار الرخص الرياضية في مصر والتي ستكون الرخصة الوحيدة المؤهلة للمشاركة في أي سباق في مصر.

رامي سري: وأري أيضاَ أن الأكاديمية ستتطور، ففي المستقبل سيكون لدي الاتحاد ميزانية لوضع مرتبات للمدربين مما سيفيد في التوسع، ففي الوقت الحالي مثلاَ أشارك في الأكاديمية بشكل تطوعي، لكن في المستقبل سيكون هناك ميزانية للمدربين ستساعد في اضافة خبرات جديدة تكمل مسيرة الأكاديمية سواء كنت موجوداَ بها أم لا.

كيف كان دعم مجتمع رياضة السيارات للأكاديمية وEcaru؟

شادي أسامة: علي سبيل المثال كان هناك فريق زمزم للسباقات الذي كان له 2 من الأعضاء بالأكاديمية هم أحمد التابعي وأحمد الشريف، وقد استطاع كلاهما تحقيق الفوز بمجموعته في السباق النهائي، أما بقية الفريق فقد شارك متطوعاَ في تنظيم العديد من الأشياء بالسباق وهو شئ نشكرهم عليه، كما لبي دعوة Ecaru للحضور العديد من رموز الرياضة كما تحدثنا سابقاَ.

رامي سري: هذا صحيح ولكن يجب الاشارة أيضاَ أنه علي المستوي العام فقد هناك تجاهلاَ من مجتمع رياضة السيارات للأكاديمية إذا نظرنا لها بعيداَ عن سباق Ecaru، فلسنوات كان الجميع يتكلم عن ضرورة وجود أكاديمية لتعليم القيادة الرياضية لإعداد الأجيال الجديدة، وبعدما تم انشائها أخيراَ فوجئنا بعدم مشاركة الكثيرين ولو بالدعم المعنوي ولا نقول المشاركة والتواجد، وهو ما أثار استغرابي بشكل شخصي، أن يتجاهل الكثيرون بدء الأكاديمية التي حلمنا بها لسنوات!

ألا يؤثر تكريس جزء كبير من الوقت للأكاديمية علي مشاركتكم كسائقين في السباقات بوصفكم أحد أهم الأسماء وسط السائقين المصريين؟

رامي سري: لم تؤثر الأكاديمية علي مشاركتي كسائق إذ أركز في الفترة الحالية علي سباقات الدريفت، والتي أقوم للإعداد لها بالفعل، وسيكون تدريب الأكاديمية لثلاث أيام بالأسبوع  فقط، لذلك فدائماَ ما سيكون هناك متسع من الوقت، وأنا كمتسابق أري أنني علي استعداد للسباقات القادمة.

شادي أسامة: سأركز في الفترة الحالية علي ما أستطيع أن أفعله لتطوير هذه الرياضة في مصر وسأعلق مشاركتي بالسباقات، لذلك يمكن القول بأنني خارج هذه التصنيف مؤقتاَ.