كتب – محمود لطفي

لقب "البطل" في أي رياضة هو لقب ليس من السهل الحصول عليه، ولا يتحدد بمجرد فوز لاعب أو متسابق في أي رياضة، بل هو سلوك ونمط حياة شامل يتبعه عدد من الرياضيين يتوقفوا في لحظات عن السعي وراء الألقاب الشخصية والفوز بالبطولات والتوجه لمساعدة الأخرين بالسعي بمختلف الطرق لخلق فرص ومنافذ يمكن من خلالها أن تظهر للنور أجيال جديدة من الابطال في نفس مجالهم الرياضي.

أتحدث عنها عن البطل المصري الغني عن التعريف رامي سري الذي لم يسعفني الحظ والتقي به شخصيا، لكن خلال حديثي القصير معه على الهاتف شعرت فعلا بحماسه تجاه بطولة Battle of the Wheels الجديدة، والتي كان البطل المصري أحد أهم وأبرز الشخصيات التي ساعدت في اخراجها للنور، وذلك لمساعدة الشباب على ممارسة رياضة السيارات بشكل سليم وآمن، وايضا للعثور على أجيال جديدة من الأبطال في هذه الرياضة.

وعن Battle of the Wheels تحدثت مع البطل رامي سري عن هذه البطولة المحلية الجديدة وعدة جوانب منها، وذلك بعد أن انطلقت جولة نصف النهائي منها بالأمس الجمعة، وكان الحوار كالتالي:

ما هي الصعوبات اللي واجهت بطولة Battle of the Wheels حتى تخرج إلى النور بشكلها الحالي؟

الصعوبات الوحيدة في إطلاق هذه البطولة تمثلت في اقناع الشركات بدعم هذه البطولة قبل أن تبدأ، وذلك في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي تمر بها مصر، حيث اجتمع رأي أغلب هذه الشركات في البداية على أن البطولة لن تلقى اقبال ونجاح جماهيري وبالتالي ستقل أرباحها وعائداتها المادية، وكانت عملية اقناع هذه الشركات بأن هذه البطولة ستنجح وتلقى صدى لدى الجماهير هو التحدي الأكبر على الإطلاق خلال المراحل الأولى من تنظيمها.

جولات البطولة تنتقل من نجاح إلى أخر... هل توقعت النجاح الحالي للبطولة قبل انطلاقها؟

في قرارة نفسي توقعت هذا النجاح، لكن كان هناك آخرين (وخاصة الشركات مثلما ذكرت) لم يتوقعوا مثل هذا الإقبال الجماهيري الذي شهدته الجولات السابقة من البطولة، وفاجأهم نجاحها بهذا الشكل، وهو أمر أزال جميع الشكوك لديهم تجاه أهمية هذه البطولة.

هل أثرت الأحوال الاقتصادية وارتفاع سعر الدولار على اقبال المتسابقين على المشاركة في البطولة؟ أو أثرت على تحضيراتهم وتجهيزاتهم لسياراتهم التي شاركوا بها في البطولة؟

بالطبع هذا أمر متوقع، وفي البداية كان المتسابقين حذرين من المشاركة في البطولة وشعر كثير منهم بالتردد، خاصة وأن تجهيزات السيارات والتحضيرات شيء مكلف جدا في الوقت الحالي، وشعر كثير منهم بضغط نفسي كبير عند بداية المشاركة تخوفا على سياراتهم، لذلك حاولنا في البطولة تقديم جوائز مالية ضخمة للفائزين بالبطولة، وهي 200 ألف جنيه للفائز بالمركز الأول، و150 ألف جنيه للمركز الثاني، و100 ألف جنيه للمركز الثالث، وتعتبر هذه أضخم جوائز تم تقديمها في بطولة محلية لرياضة السيارات حتى الأن.

هل يوجد فارق كبير في الاداء بالنسبة للأجيال الجديدة من سائقي السيارات في مصر وبين أداء النجوم والأبطال المعروفين حاليا على الساحة؟ أم ان انتشار حب رياضة السيارات والدريفت الملحوظ بين الشباب ساعد على سرعة تعلمهم ورفع مستوى أدائهم في بداية مشاركاتهم في البطولات؟

شهدت السنوات الماضية ازدهار كبير وزيادة في عدد المتسابقين المشاركين ببطولات رياضة السيارات نتيجة لمشاهدتهم بطولات شهيرة ونجاح أبطال مصريين فيها، كما أن عدد من هؤلاء المشاركين كان صغير في السن ومنهم ابني خالد 16 سنة، وشجع هذا الأمر عدد أكبر من نفس الفئة العمرية على المشاركة في مثل هذه البطولات، وأدى هذا الأمر لاكتشاف مواهب جديدة وقوية في هذه الرياضة، لكن بالطبع ينقص هذه الأجيال الجديدة عنصر الخبرة التي يتم اكتسابها بالتمرين وكثرة المشاركة في البطولات، وهذا هو الفارق الوحيد بين الأبطال الحاليين والأجيال الجديدة من المتسابقين المشاركين في البطولات الحالية.

ما هي أهم الجهات التي دعمت هذه البطولة؟ هل توجد جهات حكومية أم شركات سيارات وشركات دعاية وإعلان؟

توجد منظومة متكاملة داعمة لهذه البطولة، وهناك العديد من الجهات الحكومية والخاصة الداعمة للبطولة، مثل نادي السيارات والرحلات المصري، والاتحاد المصري لرياضة السيارات والدراجات النارية، وكذلك القوات المسلحة التي يتبعها فندق توليب الذي استضاف جولات من البطولة، كما أن وزارة الداخلية تدعم أيضا البطولة ونلقى دعم من أقسام الشرطة القريبة من المكان، كما يوجد أيضا دعم من قناة سي بي سي، وعدد من شركات السيارات والموزعين، وفي رأيي أجد أن جميع الجهات السابقة وأيضا جميع المشاركين في تنظيم البطولة يسعون جاهدين لإنجاحها وتقديمها بالشكل اللائق أمام الجماهير.

كيف تجد مستقبل البطولة في المواسم القادمة منها؟ وهل توجد أي خطط مستقبلية لنشرها خارج مصر ومنافسة البطولات الأخرى الشهيرة في المنطقة العربية؟

الخطة الأكبر لانتشار في انتشار هذه البطولة تكمن في نشرها اقليميا، وتوجد خطط لدعوة أبطال من الدول العربية الأخرى للمشاركة في المواسم القادمة من البطولة، وبعد نجاح هذه الخطوة يمكن أن نبدأ في نشر البطولة خارج مصر وإطلاق جولات منها بعدة مدن عربية شهيرة، وسيتم في الفترة القادمة اتخاذ قرارات بهذا الشأن، حيث يصعب في الوقت الحالي تحديد أي جدول زمني وميعاد لتنفيذ هذه الخطة.