كتب – محمود مصطفي كمال

التتويج بلقب ملك الدريفت لعامين متتاليين في منافسات ريد بُل كار بارك دريفت الأكثر اثارة في منافسات الدريفت بالتأكيد ليس صدفة، فقد أخذ رامي سري الدريفت في مصر لمستوي أخر فأصبح له شعبية وجمهور وأصبح ممثل مصر في نهائيات ريد بُل كار بارك دريفت التي يري منظمها وبطلها الشهير عبدو فغالي أن مشاركة رامي في النهائيات بلبنان في سبتمبر القادم لن تضع مصر في منافسة علي المراكز الثلاثة الأولي فقط كما كان يتمني فغالي، ولكنه يري أن مصر أصبحت تنافس علي المركز الأول. ولكن، ماذا سيفعل ملك الدريفت رامي سري في مملكة السرعة؟

فغداَ ينتظر محبي رياضات السيارات في مصر أحد أهم السباقات، وذلك في مضمار ICC بمدينة العبور من تنظيم الاتحاد المصري لرياضة السيارات والدراجات النارية، في الجولة الأولي من بطولة مصر المفتوحة للسرعة والتي ستحمل اسم العملاق ناصر ابو هيف تقديراَ لدوره في بناء مشهد رياضة السيارات في مصر، وهو السباق الذي يشارك فيه رامي سري وكثيرون من مختلف الأجيال التي توالت علي هذه الرياضة التي تستحوذ علي عقول وقلوب الكثيرين في مصر، فهذا السباق يعتبر استعراضاَ لتاريخ سباقات السيارات في مصر بمختلف ابطالها.

بالنظر إلي سابق مشاركات رامي سري في سباقات السرعة، سنري أنه كان منافساَ قوياَ علي طول الخط في سباقات اوتوكروس في مصر بتحقيق مراكز متقدمة في الكثير من الأعوام، لعل أهمها وأكثرها اثارة كانت في الجولة الثالثة من اوتوكروس 2010 والتي شهدت منافسة طاحنة بين رامي سري وتامر باشات انتهت بتقدم تامر باشات علي رامي سري بفارق 0.2 ثانية فقط ليحرز المركز الأول ويأتي رامي ثانياَ في أحد أكثر الجولات اثارة في سباقات اوتوكروس وأحد أكثرها في قلة الفارق الزمني بين المركزين الأول والثاني في تاريخ سباقات اوتوكروس في مصر.

علي الجانب الأخر تأتي مشاركة رامي سري في موسم كامل في منافسات فورميلا بي ام دبليو أثناء وجوده في البحرين أحد أهم علامات مشاركاته في سباقات السرعة في مشوار مشاركاته في سباقات السيارات، وخلال 14 سباقاَ في الموسم استطاع رامي أن يحرز في أحدهم المركز الأول، وذلك في أحد الدول التي تعتبر أحد أهم مراكز رياضات السيارات في الوطن العربي والشرق الأوسط، ليثبت ملك الدريفت أنه وبالتأكيد منافساَ قوياَ في سباقات السرعة.

لذلك، من الصعب التنبؤ بالفائز غداَ، فهو سباق يشارك فيه العديد من العمالقة في تاريخ رياضات السيارات في مصر، ويخوضون جميعاَ السباق بدون سياراتهم الخاصة التي اشتهروا بها، فلن نري ناصر ابو هيف مع اللانشيا الشهيرة التي صنعت تاريخ سباقات السيارات في مصر في التسعينات، ولن نري رامي سري مع سيارته الشهيرة BMW 1m الوحيدة في العالم V8، ولن نري تامر باشات مع سيارته ميتسوبيشي لانسر EVO، فجميع المتسابقين سيشاركون بسيارات منظمي السباق حتي يكون الفاصل فقط هو مهارة السائق بدون فروق في امكانيات السيارات.

وعن هذا السباق يقول رامي سري: "للمرة الأولي سأدخل سباق كل المتسابقين به فائزين بغض النظر عن النتيجة، فغداَ ستشهد مصر حدثاَ تاريخياَ بجميع المقاييس، تحت إسم الرجل الذي أبهرنا بقيادته منذ 20 عاماَ التي لم نري مثلها حتي الأن في أي بطل من ابطالنا، قبل الانترنت والدورات التدريبية في القيادة والسفر و كل الوسائل التي تساعدنا اليوم ونتعلم منها، أنا فخور أنني سأشارك في سباق كابتن ناصر أبوهيف وسعيد أن الطفل الموجود بداخلي متلهف لأنه سيري أعظم جيل متسابقين رأته بلدنا. لقد ربحت لمجرد أنني سأراهم جميعاَ، سنحتفل غداَ بمؤسسي رياضة السيارات في مصر".