MINI بالنسبة لمن لا يعرفوها جيداً قد تكون سيارة أنيقة بها العديد من الإبتكارات التكنولوجية تعطيها أداءاً فائقاً علي الطرقات وإحساساً لا يضاهي داخل مقصورة القيادة، أما بالنسبة لمحبيها فهي أقرب لكونها ثقافة تتعرف عليها مع كل تحديث وإبتكار يطرأ علي سيارة بعينها أو جميع سيارات MINI، ثقافة تتبلور في ذهنك مع كل سيارة تتعرف عليها عن قرب من العلامة الإنجليزية العريقة، تماماً وكأنك في زيارة لبلدة جديدة تتعرف علي مدنها واحدة تلو أخري لتنتقل إليك ثقافتها.

إذا إعتبرنا أن MINI Cooper هي العاصمة، ذات التاريخ الطويل والأصول التي تعود إلي خمسينيات القرن الماضي، حيث تمتد جذور MINI، فإن MINI John Cooper Works هي المدينة الشابة حيث يتجه الجميع بحثاً عن المرح، فهي برشلونة، لاس فيجاس، فلورينس!

شخصية MINI John Cooper Works تتمحور حول شئ رئيسي: التسابق. فهي السيارة التي تدفع علامة MINI إلي أقصي حدودها بالسيارة الأقوي في قائمة MINI والأقوي في فئة السيارات الصغيرة بشكل عام. بدأت القصة منذ أن رأي مطور سيارات السباق John Cooper في MINI الكلاسيكية في الستينات ما يؤهلها لأن تصبح سيارة رياضية، وحتي ظهور علامة John Cooper Works عام ٢٠٠٠ كمطور رسمي للنسخ ذات الأداء الفائق من سيارات MINI، واليوم في ٢٠١٥، نحن نختبر نتيجة عقود من هذا التطور.

محرك MINI John Cooper Works هو أقوي محرك بسيارة تحمل علامة MINI، بسعة ٢٠٠٠ سي سي بتكنولوجيا MINI TwinPower Turbo، وقوة ٢٣١ حصان وعزم أقصي ٣٢٠ نيوتن متر، ويتصل المحرك بناقل حركة رياضي سداسي السرعات مزود ببدالات لنقل السرعات خلف عجلة القيادة، وهو ما يمكن السيارة من الوصول إلي سرعة ١٠٠ كيلومتر في الساعة خلال ٦.١ ثانية فقط، مع نظام تعليق صمم خصيصاً للأداء الرياضي حتي تستطيع تلك السيارة الرياضية من إستعراض قوتها داخل الحلبات المغلقة.

إمتدت تجربتنا للسيارة MINI John Cooper Works من ميونخ الألمانية إلي سالزبرج في النمسا، وفي الواقع أن الأحوال الجوية قد أرادت أن تعطينا مزيداً من الإثارة في تجربتنا بأمطار لم تتوقف منذ وصولنا إلي سالزبرج، وأنا هنا لا أتحدث عن بعض الأمطار الخفيفة ولكن أمطار كتلك في سباق الجائزة الكبري باليابان عام ١٩٧٦ التي صورها فيلم Rush! وهو ما أضاف بعداً جديداً لتجربة القيادة التي إمتدت من القيادة علي الطريق، إلي القيادة في حلبة سباقات غارقة في المياه، وهو ما نستعرضه معكم في حلقات خلال الأيام القادمة.

شاهد الجزء الأول.